رحمة مواطنة مغربية

ولكن الأمور لم تقف عند هذا الحد بل تعدته باستلام السيدة رحمة حداد زوج الضحية باستدعاء من المحكمة، لتلبي الأمر و تفاجأ باعتقالها، و بعد أن تلقى زوجها الخبر الفظيع و توجه لمحكمة عين السبع التي تم الاعتقال فيها ليفاجأ هو الآخر باعتقاله معها، ليحول ولاية أمن الدار البيضاء بتهمة تحقير الحكم القضائي و بالسب و الشتم في حق العون القضائي، و قد أحيل هذا الملف على الضابطة القضائية من أجل تعميق البحث فيما نسب للزوجين ضحية الحكم بالإفراغ.
وفي ظل هذه الملابسات تطرح مجموعة من الأسئلة :

- بأي قانون مدني أو إنساني يتم اعتقال زوجين و ترك ابنهما ذو التسع سنوات عرضة للتشرد؟

- كيف يتم الحكم على مواطنين و مواطنات بالإفراغ بالاستناد إلى القانون دون أي تعويض يكفيهم لإيجاد مأوى؟ و أي قانون هذا الذي ينصف طرفا عوض الآخر؟

- و هل سيكون ممثل الحق المدني حاضرا في هذه القضية؟
للعلم فقط ليست هذه الحالة الأولى التي تتعرض لها مواطنة محكوم عليها بالإفراغ الجائر للاعتقال ففي الشهر نفسه من السنة
الفائتة تم اعتقال مواطنة أخرى بالتهمة نفسها، في انتظار اسم الضحية الثالثة رمضان القادم .