يوم دراسي حول موضوع :إدماج الجماعات السلالية في برامج التنمية مدخل أساسي لترسيخ الحكامة الترابية
نظمت جمعية الألفية الثالثة لتنمية الفعل الجمعوي بالجنوب الشرقي و جمعية الواحة الخضراء للتنمية و الديمقراطية بورزازات يوما دراسيا حول موضوع :إدماج الجماعات السلالية في برامج التنمية مدخل أساسي لترسيخ الحكامة الترابية :يوم السبت 31 دجنبر 2016 بورزازات الذي يدخل في سياق مواصلة النقاش العمومي حول أراضي الجموع و وضعية النساء السلاليات بالإضافة الى دور الجماعات السلالية في التنمية بإعتبارها فاعل أساسي في التنمية المحلية إلى جانب باقي الفاعلين و على رأسها الجماعات الترابية بالنظر إلى خصوصية تدبير المجال الذي يتطلب معه تضافر كل المكونات في إطار مقاربة تروم تحقيق الالتقائية بعيدا عن المقاربة القطاعية الكلاسيكية .
هذا ودعا المشاركون و المشاركات على أهمية إدماج الجماعات السلالية في برامج عمل الجماعات الترابية وفق مقاربة تشاركية حقيقية يساهم الجميع في بلورته و انجازه حتى يكون معبرا حقيقيا لأمال و تطلعات الجماعة الترابية ،كما طالب المتدخلون إلى الإسراع في تعديل ظهير 1919 المنظم لأراضي الجموع بما يواكب المستجدات الدستورية التي تدعو إلى المناصفة و تفعيل مبادئ الحكامة ، و إعطاءه الأهمية اللازمة في المخطط التشريعي للحكومة المقبلة .
ساهم هذا اليوم الدراسي باحثين أكاديميين من جامعة الرباط و جامعة ابن زهر و فاعلين مؤسساتيين بالإضافة إلى فاعلين مدنيين و نواب ة نائبات اراضي الجموع و ممثلي الجماعات السلالية و الهيئات النيابية بالاضافة الى رجال الصحافة و الاعلام بجهة درعة تافيلالت.
للنقاش العمومي خاصة في ظل المستجدات السياسية التي يعرفها المغرب المتمثلة اساسا في دخول المغرب الى تجربة الجهوية الموسعة و ما تطرحه مسألة التنمية المحلية في صلبها حيث تشكل ورشا بالغ الاهمية خصوصا و ان الدور الدي بات يضطلع به المجتمع المدني في الترافع من اجل جهوية فاعلة و متضامنة و جهة تأخد بعين الاعتبار دور الفاعلين المحليين في التنمية المجالية بعيدا عن الهاجس الامني الدي كان يحكم اصحاب القرار في تدبير الجهوية . و كدا التعديلات التي من المنتظر ان يعرفها القانون المنظم للاراضي الجموع .و التي يجب ان تواكب المستجدات الدستورية و ملائمتة للمواثيق الدولية التي تنص على المساواة و الانصاف خصوصا بين الرجال و النساء و المتمثل في الاعتراف الفعلي و القانوني للنساء السلاليات بحقهن في الاستفادة و تدبير الاراضي السلالية.
اراضي الجموع تشكل اللبنة الاساسية في هدا الاتجاه خاصة و ان اغلب الاراضي بجهة الجنوب الشرقي تتشكل في غالبيتها من اراضي الجموع و امام تهافت حفنة من المستثمرين الدين يهدفون الى بسط نفودهم على هده الاراضي دون وجه حق دون مراعاة ابسط شروط الاستثمار و خاصة حقوق دوي الحقوق و الجماعات السلالية و النساء السلاليات.
و يبقى تحقيق التنمية المحلية رهين بتدبير جيد مشكل اراضي الجموع و الاراضي السلالية و اعادة الاعتبار الى الجماعات السلالية بإعتبارها فاعل اساسي في التنمية المحلية .و استغلال اراضي في سياسة متوازنة تراعي البعد الاجتماعي و التوازن البيئي في اطار من الشفافية و تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين