جمعية آفاق تحدث معرضا للذاكرة المحلية
يعتبر الرصيد الحضاري و الثقافي أعظم ما تملكه الشعوب، لأنه يربط الماضي بالحاضر ويقوي ارتباط الأفراد بتاريخ الأجداد و يولد شعور الاعتزاز بالانتماء الذي يعتبر من بين أهم أسس حب الأوطان. من هنا تأتي أهمية الحفاظ على الذاكرة المحلية، كما يقول الأجداد “من فاته قديمه تاه” لأن من لم يعتمد على ماضيه و تاريخه لم يستطع بناء مستقبله.
من أهم الوسائل للتعرف بالذاكرة المحلية أو تاريخ الأجداد هو إقامة المعارض، و الحرص على تدوين التراث الغير مكتوب، و التعريف به في مختلف المحافل و المناسبات. و من هذه المنطلقات قامت جمعية آفاق بتبني مشروع “معرض الذاكرة المحلية” الذي هو عبارة عن معرض دائم بمقرها المتواجد بمركز بني حذيفة بإقليم الحسيمة.
يحتوى هذا المعرض على مجموعة من الصور الفوتوغرافية تؤرخ لحقب تاريخية مضت ولطريقة عيش الأجداد ومختلف العادات و التقاليد التي نشأ و ترعرع عليها أجدادنا لتصبح جزء من تاريخنا و ثقافتنا و هويتنا.
لا يختلف اثنان على أن ذاكرة أجدادنا هي القنديل الذي ينير حياتنا، فجل الأفعال و المظاهر و الأشياء التي نقوم بها في المناسبات الاجتماعية والتضامنية أو في معيشتنا اليومية هي نتاج إرث تاريخ الأجداد الذي تراكم و تحول وتطور لتصبح على ما هي عليه اليوم.